مقدمه عن التدليك او المساج






التدليك قديم قدم الإنسان فقد عرف التدليك لأول مرة في بداية القرن التـــاسع عشر ولكنه عرف لدى القدماء المصريين والفراعنة وانتقل إلى الإغريق واليونان وأوربا واهتم به لاهتمامهم بالصحة والرياضة ويشمل هذا الأسلوب معالجة لجميع الحالات بما بها الآم المفاصــل والروماتيزم Arthritis and rheumatism .


 ولقد أصبح التدليك في العصر الحديث أكثر تقبلا وذلك لقيمته العلاجيــة والطبيــــة بجانب استعادة الشفاء بدون الحاجة إلى الأدوية والوسائل العلاجية الأكثر تكلفــــــة والأكثر ضرراً لأعراضها الجانبية ولقد اتجه الطب الحديث إلى العودة إلى الطبيعة.
وفى ظل هذا العرض التاريخى لاستخدامات التدليك وأهميته في الحضارات السابقة يجب إلا ننسى مدى اهتمام الحضارة الإسلامية بالتدليك وبخاصة التدليك الشخـصـي والذى لا يكلف الفرد المسلم أي عناء أو أموال أو وقت .


فالقد أمرنا القرآن الكريم بالتدليك الشخصي 5 مرات يومياً على الأقل وذلك أثنــــاء الوضوء .

 فالفرد المسلم يتوضأ 5 مرات يومياً يقوم فيها بغسل اليدين والتحليل بين الأصـابع محدثا تدليك للأصابع والكفين ثم المضمضة والاستنشاق للفـــم والأنــف ، ثم يقـــوم بغسل الوجه من مس الشعر حتى أسفل الذقن ومن منتصف الوجه شحمة الأذن وبهذا النوع نجد أن غسل الوجه 5 مرات يومياً يكون بنفس الكيفية السليمة لتدليك الوجـــه وهكذا بالنسبة للذراعين ولقد أوصى الرسول (ص) بضرورة غسل الذراعين إلــــى المرفقين ومن سنن الرسول هو زيادة جزء من العضدد بعــــد المرفقين وهو كـــذلك نفس الأسلوب المستخدم في علميات التدليك ثم مسح الشعـــر والأذن وأخيرا غســـل القدمين مع جزء من عظم الساق ، ونجد أن سنة الرسول (ص) أوصت بضــرورة تكرار الوضوء للجزء ألواحـد 3 تكـرارات في المرة الواحدة وبذلك يبلغ متوســــط حركات الوضوء 3ت × 5م = 15 تكرار أي ما يفوق جلسة التدليك الواحـــــدة.

ولعل الكثير منا لا يعلم أن التدليك أثناء الوضوء والاغتسال يجدد نشاط الجسم بشكل مدهش ويجدد الحيوية باستمرار ويساعد على النوم الصحى العميق ويبعث علــــــى الحيوية وقد أكدت دراسة علمية قام بها مركز اكاديمى أمريكي أن عمليات التدليك لأعضاء الجسم أثناء الوضوء للصلاة تعيد للمرء حيويته ونضارته بالإضافة إلى أنها تساعد خلايا المخ على التجدد والاستمرار في ضخ الدم ، كما أن غسل القدمين مع التدليك الجيد أثناء الوضوء يؤدى إلى الشعور بالهدوء والسكينة لما في الأقدام من منعكسات لأجهزة الجسم كله . 

وتستخدم أساليب التدليك للتخلص من المشاكل والآلام الجسدية التي يتعرض لها الفرد في خضــــــــم حياته اليومية والتي نتجت اثر التكنولوجيا الحديثة كآلام الظـهـــر Backache والإجهاد العصـبي Tension Hcadaches أيضا الشـعور بالراحة أثناء فترة العمل ولتهدئة المواليد وصغار الأطفال ، كما وأن للتدليك تأثيراته الفسيولوجية الهامة لممارس الأنشطة الرياضية والرياضيين الأبطال ولتحقيق الاسترخاء .  والأكثر بعدا أن التدليك يعد أحد الوسائل المساعدة في علاج واستعـــادة الشفاء من مجموعة من الأمراض بل أنه يعد أداة أساسية في كثير من الحـــــــــالات المرضية وبخاصة الإصابات الحركية العصبية إزالة تورم الأنسجة عقب الكسور بعد عمليات التبريد والتسخين والتجبير ، مرضى الشلل النصفي الطولي والمستعرض خاصة في المرحلة الحادة ويوصى باستخدامه مرتين يومين على الأقل وذلك لتلاقى حدوث ترح الفراش وتشوهات المفاصل ولكن كل ذلك بعد إتباع الإرشادات الخاصة بموانـــــــع استخدام عمليات التدليك . 
وعقب التقدم التكنولوجي أصبح التدليك يتجه نحو استخدام المهارة التكنولوجية بالاعتماد على أجهزة التدليك ولكن جوهر التدليك هو في الارتباط النفسى والجسدي بين المدلك والمتلقي فالاتصال المستمر بين يد المدلك وجسد المتلقي هو أساس نجاح التدليك . 
والهدف من هذا الكتاب هو التعرف على أساليب التدليك وان تعلم نفسك متبعــــــــاً الخطوات التعليمية الموضحة في أجزاء الكتاب . معتمداً على الفهم الكامل للعوامل الفسيولوجية والنفسية المرتبطة بأساليب التدليك المختلفة .

تعليقات

المشاركات الشائعة